الأزهرالجامع الأزهر
زواج مبارك وأصل شريف على مائدة الحوار غدًا بملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر
في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يعقد الجامع الأزهر غداً الأربعاء ملتقى السيرة النبوية السادس، والذى يأتي تحت عنوان: “زواج مبارك وأصل شريف” وذلك بحضور، أ.د أسامة مهدي، أستاذ الحديث وعلومه المساعد بكلية أصول الدين بالقاهرة، وأ.د خالد عبد النبي عبد الرازق، أستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين بالقاهرة ، ويدير الحوار فضيلة الشيخ، وائل رجب، رئيس قسم العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر.
وذكر د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أنه كان لابد لمثل شخصية النبي محمد ﷺ التى فاقت كلّ شخصيّة من الاقتران بامرأة تناسبه وتتجاوب مع عظيم أهدافه وقيمه لتواصل معه رحلة الجهاد والعمل المضنية وتصبر على متاعبه ومصاعبه، ولم يكن يومذاك امرأة تصلح لمحمد ﷺ ولهذه المهمة سوى السيدة خديجة، رضي الله عنها، وشاء الله ذلك فاتجه قلبها بكل عواطفه نحو النبي ﷺ وتعلق بشخصه الكريم.
لافتاً إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار مساعي الأزهر الشريف في تعميق الفهم بصحيح الدين، مما يساهم في تعزيز الوعي العام حول سيرة النبي ﷺ، داعيًا الجميع للحضور والمشاركة في هذا الحدث المميز، الذي يعكس دور الأزهر الشريف الذي يقوم به فى هذا الصدد.
من جانبه أضاف د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن السيدة خديجة (رضي الله عنها) كانت من خيرة نساء قريش شرفاً وأكثرهن مالاً وأحسنهن جمالاً، وكانت تدعى في الجاهلية بالطاهرة وسيدة قريش. وكان كل رجال قومها حريصين على الاقتران بها. فقد ولدت خديجة وسط أُسرة عريقة النسب كانت تتمتّع بالذكر الطيب والخلق الكريم وتميل إلى التدين بالحنيفية ـ دين سيدنا إبراهيم الخليل (عليه السلام) ـ فأبوها خويلد، الذي نازع مَلك اليمن حين أراد أن يحمل الحجر الأسود إلى اليمن، ولم ترهبه كثرة أنصاره، دفاعاً عن معتقده ومناسك دينه، وأسد بن عبد العزى ـ جد خديجة ـ كان من المبرّزين في حلف الفضول الذي قام على أساس نصرة المظلوم، وقد شهد رسول الله ﷺ لأهمية هذا الحلف وأيّد القيم التي قام عليها. وابن عمها ورقة بن نوفل الذي عاشر النصارى واليهود ودرس كتبهم.
ويأتي هذا الملتقى امتدادا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الأربعاء من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.
إتبعنا